حماك الله يا أيقونة الشموخ والعز يا لبنان
على الرغم من حجم الكارثة التي حلت بلبنان- حماها الله من كل سوء - جراء الحرائق التي أصابت جسد هذا البلد العزيز وأحرقت قلوبنا في الصميم.
وبالرغم من حجم الخسائر التي لا شك تمثل كارثة بالنسبة للبلد عامة ولسكان تلك المناطق خاصة ..
إلا أن هذا الحدث الجلل أسفر عن خير كثير في هذه الأمة.
بالأمس وأثناء متابعتي تقريرا لإحدى القنوات اللبنانية من قلب الحدث تيقنت أن هذه الأمة لا تزال بخير . وخير عميم . الشعب هناك - كأفراد - تناسوا كل الخلافات المذهبية والطائفية والدينية والقومية ووو.. وهبّوا هبة واحدة لنجدة المناطق المنكوبة وأهلها.
سبحان الله، طوال عمرنا ونحن نعرف أن هذا البلد بلد متفرق مقتتل متحزب وكل حزب بما لديهم فرحون.
هذه الأحداث -حرائق لبنان كمثال - في بلادنا في الواقع وبالرغم من أنها محزنة إلا أنها تسفر عن الوجه الحقيقي للأمة وهو أنها أمة واحدة متماسكة عصيّة على التفكك.
وأن ما نراه من مظاهر سلبية متمثلة بالتفكك والتعصب والعدائية لبعضنا البعض ما هي إلا محاولات خبيثة من دول الكفر تنفذ بأيدي فئة من المفترض أنهم قادة الأمة وافقت جهلاً فينا من ناحية ونيّات خبيثة من ناحية أخرى عند بعض أفراد المجتمع.
وهذا هو مبدؤهم وهذا هو منطلقهم - فَرِّق تَسُد -.
كِدنا في مرحلة ما أن نيأس من وجود الخير في عامة الأمة لكن رب ضارة نافعة .
أسأل الله أن يجبر مصاب لبنان وأهل لبنان وأن يطفيء بقدرته نيران العداوة في قلوبنا بغيث المحبة والتآخي كما أطفأها هذه الليلة بغيث السماء